رواية بقلم سهام صادق
نشوف الدكتور عايز ايه
احتدت ملامح عاصم وهو يمعن النظر في عمر الذي جاهد على سيطره اعصابه حتي لا يخسر محبوبته
انا عارف عايز ايه
شهاب بيه انا جاي اتكلم مع حضرتك
تمتم عمر دافعا ايد عاصم عنه
صاح عاصم به تحت نظرات شهاب
طلبك مرفوض يادكتور
واختي وانا هعرف اربيها كويس عشان مبتسمعش الكلام
عاصم اسكت شويه وابعد ايدك عن الدكتور
لم يتحمل عمر الاهانه اكثر من ذلك ولكنه عاهد نفسه هنا سينتهي كل شئ اما إكمال حبهم او نهايته
انا جاي اطلب ايد الانسه لبنى على سنه الله ورسوله
اه ياكلب واتجرأت وقولتها... انت مش محوق فيك ټهديد
وكانت ايد عاصم هي الأسبق دوما... دفعه نحو الجدار الصلب
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
ابتعد عاصم عنه يقبض على كفه بقوه يطالع شهاب الواقف بينهم
سيبني ياعاصم مع الدكتور
احتدت نظرات عاصم وهو ينظر نحو عمر بوعيد.. خاطبه شهاب برفق
اتفضل يادكتور
كان دوما يقدر ذلك الرجل ورغم جحود تلك العائله ولكنه يعلم أن تفكيره ليس مثلهم
انصرف عاصم حانقا عندما أشار اليه شهاب بالخروج... تعلقت عيني شهاب بعمر الواقف يتحسس أنفه ليقترب منه رابتا فوق كتفيه
متزعلش يادكتور انت عارف عاصم طول عمره ايده سابقه تفكيره
اماء عمر رأسه بتفهم فهو اليوم لم يأتي لصنع مشاحانات بينه وبين عاصم إنما اتي لاقناعهم
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
طالعه شهاب بصمت وعاد نحو مقعده يجلس عليه بهدوء
اظن انك سمعت رأي اخوها
ورأيك انت ياشهاب بيه
التقط شهاب قلمه من فوق الأوراق الموضوعه فوق مكتبه
لبنى مخطوبه لابن عمها...المقابله انتهت يادكتور
تعلقت عيناها بالهاتف وكل جسدها يرتجف ونحيبها اخذ يعلو شيئا فشئ.. عائلتها وقفت أمام حبهم وهو قد ضجر من حبها كما قال لها منذ دقائق.. صدى كلماته مازالت تتردد بأذنيها
انتهت كل حاجه بينا يالبني... اهلك حطوا نهايه حبنا.. انسى عمر لان خلاص مبقاش موجود... انا عملت كل حاجه عشان حبنا اما انتي معملتيش اي حاجه... انا اتهانت كرامتي من أهلك واداست
بتتحديني يالبني
قولت هتبقى عاقله وتسمعي الكلام... لكن الهانم من ساعه ماجات القاهره مدورها ولا عامله حساب لحد
جمله واحده كانت تصف عاصم قلبه ليس إلا حجرا اليوم تأكدت ان السواد ملئ قلب شقيقها بعد مۏت خديجه زوجته وابنة عمهما
عاصم سيب اختك خلاص... انت مش شايف منظرها
هتف بها شهاب پحده وهو يخلص لبنى من ايديه
ذنبي ايه تحرموني من الإنسان اللي حبيته وهفضل طول عمري احبه
لم يتحمل عاصم سماع المزيد من شقيقته فلو كان رجلا غير عمر كان رضخ وانتهي الأمر بل سيكون اكثر من سعيدا وهو يراها عروسا تزف مع من اختاره قلبها ولكن ذلك الطبيب لا والف لا
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
واردف وهو ينقض عليها يجذبها نحوه
اعملي حسابك خطوبتك على أدهم الاسبوع الجاي... واللي عندي قولته يالبني وحبيب القلب ده لو مبعدتيش عنه هقتله يالبني هقتله
عاصم قولت كفايه كده خلاص اسكت
صړخ به شهاب يدفعه بعيدا وعاد يضمها اليه من جديد
أدهم بيحبك يالبني.. ادي لنفسك وليه فرصه
التف حوله وهو يسير بخطوات متوتره خلفها خوفا ان يراه احد زملائهم بالعمل.. جذب ذراعها يدفعها نحو الممر الخالي ضاربا قبضه يده فوق الحائط
بتحولي تعصبيني مش
________________________________________
كده ياشمس
انا ياكريم
هتفت ببراءه تجيدها فالتمعت عيناه ڠضبا وهو يتذكر نظرات احد زملائهم
مش قولتلك بلاش كلام مع طارق... انتي مش شايفه بيبصلك ازاي
مالك ياكريم في ايه... انا حره اتكلم مع أي حد.. احنا كل اللي بينا صداقه وزملاء عمل مش اكتر
واردفت تلعب دورها بأتقان
مش انت اللي قولت كده
رمقها بنظرات مضطربه فمنذ ان عادت لحياته وكل شئ انقلب معه وهي لا ترحمه إنما تزيد قلبه رغبة ولوعا
متغيريش الكلام ياشمس.. كلامك مع طارق في حدود الشغل مش اكتر ولبس ضيق تاني لاء
ضحكت وهي تدفعه بعيدا عنها
قولتلك انا حره ياكريم
قبض علي كفه بقوه حانقا من برودها معه منذ أن أخبرها انه يحب زوجته وان ما بينهم انتهى ولن تجمعهم الا صداقتهم القديمه والعمل
شمس متعنديش معايا
انا مبعندش ياكريم... هقولهالك تاني انت اختارت نكون اصدقاء وبس...
لم يعجبه ما يسمعه منها... فجذبها نحوه ودون كلمة أخرى كانت شفتيه تضع اول خطوط البدايه...
نظرت إليها جارتها التي تماثلها بالعمر وكانت نعمه الصديقه والشقيقه
شوفتي الدكتور قالك ايه ياقدر... قالك اهم حاجه النفسيه
طالعتها قدر بوجه مبتسم ومازال حديث الطبيب عالق بأذنيها
تلتزم العلاج والراحه النفسيه واقل من عام ان شاء الله ستحمل طفلا
السعاده كانت تغمرها وهي تتمتم داعيه الله
يارب يايسرا
التقط كريم منها المنشفه يمسح يديه بعد أن انتهى من تصليح ذلك الصنبور
معلش ياكريم معنديش حد اطلب منه مساعدته غيرك... اخواتي وقطعوني من ساعه ما صممت وأطلقت وبابا من ساعه ما اتجوز بعد ماما الله يرحمها ونسي
ان عنده بنت
انا موجود ياشمس لو احتاجتي اي حاجه اطلبيني من غير ما تترددي مفهوم
هتف بها بمروءة هيئها له الشيطان بجداره ونسي انها امرأه تعيش بمفردها... كل شئ كان يسير بهدوء في علاقتهما والمباحات بينهم يضعوها لانفسهم تحت مسمى الصداقه وحينا تدفعهم شهوتهم لفعل شئ يضعوه تحت مبرر انه خطأ يجب تفاديه والخطأ يقع ثانية ساهين عنه والمبرر كالعاده لا يتغير
اقعد ارتاح لحد ما اعملك فنجان قهوه
نظر لساعته يدلك عنقه متنهدا
لا لازم اروح عشان قدر
اشرب بس قهوتك... دقيقه واحده بس
اتجهت نحو المطبخ دون أن تترك له ثانيه واحده للاعتراض مجددا...
زفر أنفاسه وهو ينظر لهاتفه يضغط على رقم قدر منتظرا ردها وقبل ان يسألها عما أخبرها به الطبيب... كانت تخبره بكل شئ بسعاده
طب الحمدلله ياحببتي... اتصلي ب ماما بقى وفرحيها
انتهت المكالمه لتتعلق عيناه بشمس التي أقتربت منه بالقهوة تسأله
كنت بتكلم قدر
التقط منها فنجان القهوه مرتبكا يحرك رأسه مجيبا عليها
الدكتور المرادي طمنا ان خلال السنه ديه قدر ممكن تحمل
انقلبت ملامح شمس ولكن سريعا أدركت خطأها
ان شاء الله ربنا يرزقكم
أنتي مخلفتيش ليه من جوزك
تنهدت شمس وهي تتذكر عدم رغبه زوجها للانجاب والمره التي حملت بها انهال عليها ضړبا حتى ڼزفت وماټ جنينها ذو الاربعة أشهر
هو مكنش عايز...
واردفت تنفض رأسها عن تلك الذكريات المريرة
القهوه عجبتك
تلذذ كريم من آخر رشفه بقهوته وأدرك عدم رغبتها في الخوض عن حياتها السابقه
تسلم ايدك
وضع الفنجان وكاد ان ينهض فأسرعت نحوه مقتربه منه تعدل له من هندام قميصه... وتعمدت ان تجعل أنفاسها قريبه من عنقه...
كانت تجيد تلك الاشياء فزوجها المحب علمها كل شئ ولم يبخل عنها من مواقع اباحيه ولا من علاقات ساديه ولا من رؤيه النساء اللاتي يقيم معهن علاقه تحت انظارها
كل ذكرياتها معه كانت تثير غثيانها ولكن الآن هي أمام هدف اخر يجب أن تفوز به
تمام كده
ابتعدت عنه بعدما هندمت له قميصه لتنظر اليه وهو يبتلع لعابه بصعوبه من شده اثارته
التمعت عيناها وهي ترى مدى تأثيرها عليه ومدت يدها نحو لحيته تداعبه بأبتسامه مغوية
الدقن فيك جميله اوي ياكريم
زفر أنفاسه دفعة واحده فلم يعد لديه طاقه لتحمل المزيد ولكن شيطانه جعله يتراجع يزين له كل شئ بمتعه خالصه... شفتيها اثارته بطلائها ورائحتها أصبحت تطبق فوق أنفاسه تثير غرائزه ويدها الناعمه وابتسامتها زادت كل شئ سوء
شمس انتي بتعملي فيا ايه... انا راجل متجوز
انقلبت ملامحها وهي من ظنت انها اوصلته للحد الذي لن يتراجع فيه... ابتعدت عنه تنظر اليه حانقة
شكرا ياكريم على خدماتك... والمره الجايه هبقي افكر مليون مره قبل ما اطلب خدمه من راجل متجوز
أنتي بتقولي ايه... طب اعمليها كده
كانت خبيره بطباعه المتقلبه.. ابتسمت وهي تعطيه ظهرها اجابه عن سؤاله
اتفضل ياكريم مينفعش تفضل عندي اكتر من كده... روح لمراتك اللي مستنياك
أثارت حنقه
________________________________________
ببراعه ليدفعها فوق الاريكه يعتليها وقد كانت كريمه في إعطاءه كل ما أراد ولم تبخل
.
جلس بسيارته يلتقط أنفاسه المسلوبه لا يصدق ما كان سيفعله
لولا رنين هاتفه بالنغمه التي خصصها لقدر لأصبح الان في حضڼ شمس
حرك رأسه ينظر يمينا ويسارا يفحص عنقه في مرآه سيارته ليلتقط منديلا يمسح احمر الشفاه المطبوع
تنهد براحه وهو يخفى چريمة خيانته مبررا لحاله انه لم يخن قدر وانما كانت مجرد قبلات ولمسات لا أكثر وان الخيانه تنصب فقط نحو علاقه كامله
هكذا اقنع نفسه وهو يدلف من باب الشقه لتسرع قدر نحوه تضم نفسها اليه
اتأخرت عليا ياكريم... كل ده بتزور صاحبك في المستشفى
ربت فوق خدها يتحاشا النظر إليها
معلش ياقدر قبلت ناس صحابي فالقعده طولت
كانت غائبه بعقلها في تلك الرائحه التي تشمها فوق قميصه
كريم ايه الريحه اللي علي هدومك ديه
ارتبك وهو يسحب لياقه قميصه يشتم رائحه شمس
مش شامم حاجه ياقدر
واردف وهو يصطنع كذبه
اه الريحه فريد صاحبي ياستي طلب مني اروح معاه اشتري ليه ازازه ريحه لخطبته من عند محل رائف... تعالي بقى احكيلي عملتي ايه عند الدكتور
واستطاع جذبها بحديثه وهي تقص له عن كل شئ وعن اتصالها بوالدته التي لأول مره تعاملها بحسنه متمنيه ان يصدق ذلك الطبيب وترى أحفادها
ملحقتش افرح بيك.. اسف ياحبيبي
شعر بالاختناق من تدفق الذكريات لينهض مسرعا نحو المرحاض يستجدي من رطوبه المياه ان تطفي نيران قلبه المشتعله
عيناها كانت عالقه بدبلة خطبتها وتنهيده بائسه تخرج من بين شفتيها وآه محپوسه تود ان تصرخ بها ولكن ما باليد حيله هي وافقت وانتهى الأمر
فاقت من شرودها على رنين هاتفها تنظر لرقم المتصل ولم يكن الا أدهم ابن عمها وخطيبها وقريبا زوجها
الحسره ملئت فؤادها بعدما انطفئ الهاتف فهى لا تظلم نفسها وحدها إنما تظلم